هكذا خلد سجن تولال الذكرى الرابعة عشر لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون

واستهل  الحفل الذي  حضره إلى جانب أطر وموظفي المؤسسة السجنية المذكورة ،عدد من المسؤولين و ممثلي هيأة القضاء ممثلة في  قاضية تطبيق العقوبات ونائبة ونائب وكيل الملك بابتدائية  مكناس  و ممثل المجلس العلمي والدوائر الأمنية  والإدارية  والمنتخبين بالمدينة وضيوف المؤسسة من شركاء المجتمع المدني والحقوقي ،"ببروتوكول" رسمي لرفع العلم الوطني، بالساحات الشرفية  للمراكز السجنية الثلاث، قبل أن يتم افتتاح فقرات برنامج  المناسبة  بإلقاء كلمات استهلها  كل من مديري سجن تولال 1و2  على التوالي الأستاذ الخروبي الغالي والأستاذ عزيز الأكحل، اللذين  عبرا عن سعادة الإدارة  وابتهاجها الكبير لتخليد  ذكرى هدا الحدث ،الذي يشكل محطة  تاريخية  لترسيخ القناعة لدى الرأي العام  بخصوصية القطاع والأدوار الهامة المنوطة به وعلى رأسها ،الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع المغربي .

وكانت المناسبة  سانحة  أمام المتدخلين معا  للإشادة  بالمسار و الإجراءات ،التي أسست لها  المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج  من اجل المرور إلى مرحلة جديدة من مراحل تدبير القطاع   عبر وضع برامج  محددة الأهداف والوسائل،  تروم كلها  للنهوض بوضعية المؤسسات السجنية وتأهيلها للاستغلال الأمثل  بمجموع الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة ، وفق إستراتيجية  بنيوية  تروم إلى تحديث وأنسنة  ظروف الاعتقال  لفئة شاءت لها الأقدار أن تتواجد خلف أسوار المؤسسة الإصلاحية  ودلك  من خلال  تهيئهم وإخضاعهم  لمجموعة من التكوينات الحرفية  والفنية  والأنشطة الرياضية  مع الدعم النفسي  والاجتماعي لإعادة إدماجهم .

كما كانت المناسبة سانحة أيضا للإشادة بالعنصر البشري الذي يعتبر الركيزة الأساسية  لتنفيذ كل إصلاح  وتقويم  بهدا القطاع و يبقى في  صلب اهتمام  المندوبية التي  لا تدخر جهدا في  إعداده  وتكوينه على النحو الأفضل وهو الواقع الذي جسده  شريط  مؤسساتي  يوثق بالصوت والصورة  لمراحل توظيف العنصر البشري الراغب في  الانخراط في هدا القطاع  ومحطات  إعداده وتكوينه الشبه عسكري  بالمراكز البيداغوجية المعدة لهدا الغرض  بكل من تيفلت  وافران  في إطار التوجه الجديد عبر ايلاء العناية  اللازمة  للأوضاع المهنية والاجتماعية للموظفين و إحداث مرافق  تساعد على أداء مهامهم  وتحمي  حالات  التعرض للاعتداءات منهم وتوفير الحماية القانونية أمام القضاء، وإعداد مقاصف ومستودعات وتوفير وسائل النقل  وبرمجة بناء مساكن وظيفية.

وما ميز هده المناسبة هو الأجواء الاحتفالية إلي ساهمت في تنشيطها جوقة موسيقية نحاسية  ما أضفى على الفضاء  جو من البهجة والسرور تفاعل مع إيقاعاته  مجموع الموظفين  واستحسنه ضيوف المؤسسة الحاضرين، قبل أن يختتم الحفل  بتسليم أدرع  تذكارية وهدايا  وشواهد تقديرية خصصت للموظف المتميز  وكانت من نصيب  كل من  نادية زهر و رضوان بولكرون  فيما تم  تكريم  بوخريس محمد المحال على التقاعد  من مركز تولال 2  ، في حين حصل الإجماع  على تميز الموظفة  سعيدة الإدريسي  ويوسف باعلي من مركز تولال 1 مع التفاتة تكريم خاصة بالمتقاعد عبد الحق السويكي بدات المؤسسة.